معا نصنع فجرا جديدا‏

عندما يشتد الكرب بالمؤمنين وتضيق عليهم الدنيا بما رحبت وتتتابع الازمات كالتى نعيشها فى مصر الان من غلاء الاسعار ......وازمة فى المواصلات ........وانقطاع التيار والمياه المختلطة بالصرف الصحى والصناعى .......واحتكار للسلع من قبل رجال اعمال الحكومة .....واهدار لكرامة المواطن فى طوابير العيش ....والمصالح الحكومية واقسام المرور وعند نقاط المرور...وتزوير الانتخابات لصالح فئة تعمق الازمة وتزيدها اشتدادا ....فئة تسعى لمصالحها الشخصية على حساب المواطن المطحون .......حتى صرنا كاننا فى غابة .ياكل فيها القوى الضعيف
ونسيت الحكومة ان دورها جلب المصالح للبلاد لاتكدير صفو العباد ..........كل هذا يدفعنا لنتساءل ما الحل؟ وكيف نخرج من هذه الازمة ؟
وهنا نعود بالامة الى كتاب ربها ..نستلهم منه الامل ونعلم منه الطريق للخروج من هذا الضنك فحينما نطالع قول الله تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم فى الارض وفرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون )(القصص5-6)

فيتجدد فينا الامل ان الله عز وجل سيفرج هذه الكربة ومع ايماننا بالتغيير سيكون بارادة السماء .فاننا حينما نسمع قوله سبحانه (..........ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ..........)(الرعد 11)
ندرك ان البداية لن تكون الا منى ومنك لان المطلوب منا عدم الاستسلام للظلم .وعدم الرضا بالامرالواقع .لان ذلك سيقودنا الى الهلاك .ومزيد من الازمات .فليرفع كل منا صوته مطالبا بحقه .رافضا للظلم .فهذا البلد بلدنا .وهذه الثروات التى ينهبها الكبار ويوزعونها فيما بينهم ....ثرواتنا وميراث ابنائنا .فلنرفع شعار التغيير للفساد الستشرى ومن تسبب فيه . ولنقل ...لا ...لمن رفع الاسعار وتحكم فى العباد .لنقل ...لا ...لمن اهدر ثروات البلاد لصالح الاعداء .لنقل...لا... لمن خالف اهله وحالف الاعداء . لنقل ...لا...لن ملا بيوتنا بالعنوسة والبطالة والاوباء . لنقل ...لا... لمن افسد الغذاء والدواء .
ولنتامل قوله تعالى (......ونرى فرعون وهامان وحنودهما منهم ماكانوا يحذرون ) فكلمة (منهم) هنا تعنى ان التغيير اتى على يد موسى عليه السلام وقومه .فاذا اردنا ان يعيد الله عز وجل الينا العزة والكرامة ورغد العيش .فلنرفع شعار الاصلاح والتغيير ونحوله لواقع فى حياتنا ووقتها ننتظر تحقيق موعود الله فى قوله (ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض.....)(الاعراف 96)

فلنعش بالامل .......وعلينا العمل .....فالتغيير قادم باذن الله

وكل عام والمسلمون فى سعادة والاسلام فى عزة وسيادة